قيمة الحياء والعفة - قيمة العفة والحياء

إذا كان للفرد حقوق يطالب بالحفاظ عليها وعدم مسها فكذلك للمجتمع حقوق واجب على الأفراد احترامها وعدم انتهاكها، ومن أهم هذه الحقوق حماية المجتمع من المجون والإباحية والانحلال والضامن لصيانة هذه الحقوق التحلي بالقيم الإسلامية والأخلاقية السامية والتي من أهمها العفة والحياء وهي موضوع الدرس الثالث من دروس مدخل القسط حق الغير، وسنتعرف على مفهوم العفة والحياء وتجلياتهما والعلاقة التي تجمعهما ودورهما في تحصين المجتمع. مع ربط ذلك كله بسورة يوسف التي إذا أردنا أن نجعل له قيمة مركزية وقضية محورية نقول بلا تردد العفة والحياء ودورهما في تصحين المجتمع. علاقة السورة بسورة يوسف - تحلي يوسف عليه السلام بقيمة العفة والحياء منعه من الوقوع في فاحشة الزنا وخيانة سيده الذي أكرمه؛ قال الله تعالى:﴿ وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُون ﴾، وكذلك استطاع بهاتين القيمتين تحصين مجتمعه من انتشار الفاحشة وشيوعها؛ قال الحق سبحانه:﴿ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِين ﴾.

برنامج بالابتدائية الثامنة

كأن يكون الشخص مفطر في رمضان ولا يستحيي من الله. لكنه لا يأكل أمام الناس ولا يعرفون أنه مفطر لأنه يستحيي منهم. تابع أيضًا: أهمية الحياء في حياة الفرد والمجتمع كيفية اكتساب صفة الحياء هناك الكثير من الطرق والأفعال التي يمكن فعلها لكي يكتسب الشخص صفة الحياء وفيما يلي سنذكر بعضها: لكي يتحلى الشخص بصفة الحياء فلابد أن يجاهد نفسه ويقومها باستمرار. ويكون ذلك باستشعار مراقبة الله له ومراقبته لله. فإذا قوم الإنسان نفسه وحاول إبعادها عن المعاصي وتقريبها من الحياء فهذا يساعد على اكتساب الحياء. كما أن الأصدقاء المحيطين يكون لهم عامل كبير في اكتساب صفة الحياء. فلابد من انتقاء الصحبة الصالحة التي تدعو الشخص وتوجهه إلى طريق الله. والابتعاد عن الصحبة السيئة التي تبعد الشخص عن الحياء وتدعوه إلى المجاهرة بالمعصية والوقوع في غضب الله. كما أنه من الضروري دعاء الله المستمر بالتحلي بالأخلاق الحسنة والحياء. فقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو دائمًا بقوله: "اللهم اهدني إلى أحسن الأخلاق" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. بالإضافة إلى ذلك فإنه لابد من قرادة سيرة السلف الصالح. لأن الصالحين الذين سبقونا كانوا يتحلون بصفة الحياء.

وهكذا فإن العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع من الرذائل والشرور، وحماية لهما من الضياع والفساد الأخلاقي الذي يعد داء لا دواء له إلا في العفة والحياء. والذين يوهنون الحس الإسلامي ويخدشون فطرة الأمة من خلال نشر الإباحية والفساد يكيدون للأخلاق ويعرضونها لمحنة عظيمة لذلك عليهم بتقوى الله والتحلي بخلق الحياء والعفة، قال صلى الله عليه وسلم: «إن مما أدرك الناس من كلام النبوة، إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» [رواه البخاري]. كيف أكتسب خلق العفة والحياء ؟ بمصاحبة الأخيار ومجالسة الأبرار، فالمرء على دين خليله، ونافخ الكير إن لم يحرقك بناره أصابك بدخانه. بالصدق مع النفس واستحضار مراقبة الله والعلن، وفي الخلوة والجلوة، قال عز وجل: {أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق/14]. بالتشبه بالكرام من أهل العفة والحياء في صدق كلامهم وجميل فعلهم وحسن ظنهم وغض بصرهم وحفظ فروجهم.. بمحاسبة النفس ولومها على مساوئها والتوبة النصوح والإنابة الى الله بعد كل قول أو فعل مخل بالعفة والحياء...

قيمة العفة والحياء

العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع لا يقوم مجتمع نقي صالح حتى تحتل فيه القيم الإسلامية منزلتها الرفيعة في سلوك الفرد والمجتمع، وأساس هذه القيم العفة والحياء فهي من مقومات المجتمع الإسلامي الصالح، حيث أنهما: تأمين وسلامة للمجتمع من تفشي الأمراض والآفات، وحصانة له من الفاحشة والرذيلة، قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾. سياج رادع لكل انحلال أخلاقي وصمام للأمن والأمان إزاء الكوارث الخلقية المنتشرة اليوم. تشجيع لأفراد المجتمع على التقوى والكف عن الانقياد وراء شهوات النفس وأهوائها، قال تعالى: ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى ۝ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾.

تجليات الحياء الحياء من الله تعالى: تعظيمه عز وجل واستحضار مراقبته سرا وعلنا. الحياء من النفس: تحصين كل الجوارح من الوقوع في الفواحش والقبائح. الحياء من الغير: احترام الكبير وتوقير الصغير وحفظ أعراض الناس وشرفهم. *فائدة: توفرت في يوسف عليه السلام جميع هذه التجليات استحياء يوسف من الله واستحضار مراقبته في السر والعلن قاده إلى الاستحياء من النفس وعصمته من الوقوع في الفاحشة، وجعله يستحي من الغير فلم ينتهك عرض العزيز وشرف. ما يجب معرفته نستنتج أن العفة هي حصول حالة للنفس تمتنع بها عن كل ما حرم الله، ومن تجلياتها عفة الفرج واللسان والبطن، ثم الحياء هو انقباض في النفس عن القبائح والفزع منها خشية لله تعالى ومن تجلياته الحياء من الله والنفس والغير. المحور الثاني: علاقة العفة بالحياء في القول والعمل بين العفة والحياء علاقة ترابط تكامل وتلازم، فكلما اشتد حياء الإنسان ازادت عفته في القول والعمل، وعليه فالعفة ثمرة من ثمرات الحياء. فكأن الحياء شجرة عند صلاحها وصدقها تعطي ثمارا من بينها العفة *مثال: شرح العلاقة من خلال قص يوسف عليه السلام: بسبب استحياء يوسف عليه السلام من الله تعالى ومن نفسه ومن سيده العزيز لم يقع في فاحشة الزنا وتمثل قيمة العفة، إذا عفة يوسف ثمرة من ثمرات صدق حيائه.

حق الغير: العفة والحياء - ملخص الدرس - AlloSchool

  1. متى صرف مكرمة الملك سلمان راتب شهر للعسكريين
  2. القاهرة تستضيف منتدى مسك للإعلام وسط مشاركات من 12 دولة - مسك الخيرية
  3. قيمة الحياء والعفة
  4. فديو عن الرفق

فعند قراءة سيرتهم والتمعن فيها فهذا يحفزنا إلى الاقتداء بهم والتحلي بالحياء مثلهم. الحياء المكروه هناك نوع من أنواع الحياء يعد مكروهًا ومذمومًا. وهو الحياء من الأمر بالمعروف، والحياء من النهي عن المنكر. فإذا رأى شخص معصية يتم ارتكابها أمامه فلابد أن يحاول منعها وينهى الناس عنها. فإذا استحى من ذلك ولم ينهى عنها فيعد ذلك مكروهًا عند الله ورسوله. وبالمثل إذا أراد أن يأمر بعض الناس بفعل حسن ولم يأمرهم بهذا المعروف لأنه يستحي. فإن ذلك يعد حياء مذمومًا مكروهًا عند الله ورسوله. فمن المعروف أنه "لا حياء في الدين، ولا حياء في العلم". فإن الحياء في طلب العلم أو الاستفسار عن شيء معين في الدين أو العلم يعتبر مكروهًا. فلا يمنع الإنسان حيائه التفقه في أي أمر يخص دينه أو دنياه. يعد الحياء من مكارم الأخلاق بل إنه على رأس هذه الأخلاق. ولكنه مع الأسف بدأ أن يختفي ويتلاشى في الفترات الأخيرة. فقد امتلأ المجتمع بالمجاهرين الذين لا يستحوا من فعل المعصية. فقد كثر من يكونوا مفطرين في نهار رمضان ولا يستحوا أن يجهروا بذلك في الشوارع. كما أنه في الزمن الماضي كان هناك حياء لدى الفتيات والنساء. فإذا تعرضت الفتاة لموقف يستدعي الحياء فيظهر ذلك على وجها وتعتليه حمرة الخجل.

نستنبط أن العلاقة الجامعة بين العفة والحياء علاقة ترابط وتكامل وتلازم، فكلما ازداد حياء الإنسان وصدق أثمر ذلك عفة في قوله وعمله. المحور الثالث: العفة والحياء أساس تحصين الفرد والمجتمع من آثار العفة والحياء على الفرد والمجتمع تحصين المجتمع من انتشار الفواحش؛ فالعفة والحياء بمثابة الحصن الذي يحمي المجتمع وأفراده من انتشار الفواحش الظاهرة والباطنة حماية المجتمع من المجون والإباحية: فيسلم المجتمع من الانحلال الخلقي الذي قد يؤدي إلى ما يحمد عقباه. تشجيع الأفراد على التقوى والفضيلة؛ والابتعاد عن الرذيلة. تلعب قيم العفة والحياء دورا أساسيا في تحصين الفرد والمجتمع وحمايتهما من الوقوع في الفواحش والإباحية والمجون، وبالمقابل زرع الفضيلة والتقوى والتشجيع عليهما. خلاصة: إجمال القول إن العفة حالة للنفس تمتنع بها عن كل ما حرم الله من قول وعمل، وتظهر في الفرج واللسان والبطن، أما الحياء فهو انقباض في النفس عن القبائح والفزع منها خشية من الله ومن تجلياتها الحياء من الله والنفس والغير، وهما وجهان لعملة واحدة فكلما ازداد الحياء ازدادت العفة باعتبارها ثمرة من ثمراته، وبهذه العلاقة المترابطة بين العفة والحياء وبحضورهما يضمن المجتمع وأفراده الحماية والوقاية من الوقوع في الفواحش والإباحية والمجون، واستبدالها بقيم التقوى والفضيلة.

الصدق وتجنب الغش والكذب. الكسب الحلال وتجنب الحرام. تجنب الفواحش ما ظهر منها وما بطن. تجنب التبرج وإظهار المفاتن. عدم الانسياق وراء الغرائز والشهوات. التحلي بالآداب والقيم الإسلامية. مفهوم الحياء وتجلياته مفهوم الحياء الحياء: لغة: الحشمةـ واصطلاحا: هو انقباض النفس عن القبائح والفزع منها، هيبة من الله تعالى، وإجلالا لنظره، وخوفا من التعرض لمقته، وتعظيما للمولى ومحبته ومراقبته. أنواع الحياء حياء فطري: وهو حياء غريزي وشعبة من شعب الإيمان يولد مع الإنسان (والحياء شعبة من الإيمان) حياء مكتسب: وهو ناتج عن ما اكتسبه المسلم من معارف قربته من الله ومن طاعته مثل حياء عثمان رضي الله عنه. تجليات الحياء شيوع ثقافة الاحترام والحشمة والوقار. الالتزام بقيم الحياة الجميلة. تجنب الوقاحة والخسة والنذالة. حسن المعاشرة ودوام العلاقة. علاقة العفة والحياء في القول والعمل العلاقة بين العفة والحياء علاقة وثيقة جدا حتى يظن البعض أنهما بمعنى واحد، فالعفة تعد أمهات الفضائل، والحياء فرع من فروعها، وله دور في ثبات العفة وشدتها لدى الإنسان، وهذا ما أشار إليه على بن ابي طالب حيث قال: «على قدر الحياء تكون العفة»، وبهذا فكل منهما كمالا للأعمال ومحاسن الخصال مصداقا لقوله: «الْحَيَاءُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ بِخَيْرٍ»، وبذلك فالحياء إحدى ثمرات العفة كما قال على بن أبي طالب: «أصل المروءة الحياء وثمرته العفة».

Saturday, 25 December 2021
عبدالعزيز-اليامي-واخوه